فرَج اللّه

25-06-2019

حبايب ألبي وأطر أيامي متابعين موقع نوبانيز..

زي ما بتعرفوا أنا الشأن المحلي بتابعه من كل جوانبه، يعني أخبار على لقاءات على فيديوهات، بتركش خبر محلي يمرق من تحت عيني إلا وبتلاقيني مبحلق ومركز فيه ومطلع كل إشي إله بخصه. المهم وبدون الحكي الكثير قعدت هاليومين أقرأ تقرير حكومة الرزاز عن "إنجازاتها" اللي قال شو عملوها بأول سنة إلهم، طبعاً مش حدخل بتفاصيل بس بعرفش ليش وأنا قاعد بقرأه تذكرت قصة صارت بالزمنات عنا بالحارة..

هاد يا خوي مرة وإحنا قاعدين بأمان الله ولا نسمع صوت أم سامر بلعلع صياح بالحارة، الجيران طبعاً بأقل من ثانيتين كانوا متكومين على باب بيتهم فقلت أنزل معهم أشوف شو القصة، أم سامر نازلة صراخ وأبو سامر قاعد بحاول يهديها، كلمة من هون على كلمة من هون فتحت الباب بدها تطلع من الدار فلقتنا قدامها، انحرجت يعني شوي ورجعت دخلت وكل واحد راح في حال سبيله.

ثاني يوم أنا قاعد بلف بهالحارة بشتري مقاضي للدار ولا ألاقي بوجهي الشيخ عبدالحفيظ شيخ الجامع، قلي يا فرج الله شو رأيك تيجي معانا؟ عاملين إحنا وكم زلمة من زلام الحارة رباطية وبدنا نروح على دار أبو سامر نحاول نصالحه هو ومرته على بعض، هو أنا بيني وبينكم بحبش هاي القصص بس رحت عشان الشيخ..

دخلنا عند أبو سامر وأم سامر وبعد كلمة من الشيخ بلشوا هو وياها كل واحد يحكي اللي عنده، هي تقول "يا شيخ والله قاعدلي بالبيت عطال بطال لا بهش ولا بنش" فهو يرد "بس صلحت الحنفية هداك اليوم بس خربت" هي تقول "يا ناس الولاد بروحوا عالمدرسة لا معهم دفاتر ولا قلام" فأبو سامر يرد "بس عالأقل مسجلهم فيها" "يا شيخ الثلاجة فاضية من شهر ونص" وهو يرد "بس عالأقل شريتلك ثلاجة" وقعدنا فوق الساعتين على هالحالة، هي تحكي وهو يلاقي تصريفة!

االشيخ قاللها تصبر وتخليها ستر وغطا على جوزها وتكبرش المواضيع، وإنه أخريتها ربنا يفرجها عليه، وحملنا حالنا وطلعنا، ووقفنا على راس الدخلة نحكي عن اللي سمعناه، فأبو توفيق قال جملة لحد هسة بترن بذاني "يا أخي والله منا عارف عنها الثانية أم سامر الله يهديها، أي بكفيها إنه الزلمة جايبلها الثلاجة ومسجل ولادها مدرسة ومش متجوز عليها، شو بدها أكثر من هيك؟"... المشكلة أبو توفيق رحل من الحارة زمان.. ولا كان والله نفسي أسمع رأيه بتقرير الحكومة.. قلبي حاسس إنه حيقول "هي يا أخي الحكومة سنة كاملة مش شارية سيارات.. شو بدكم أكثر من هيك؟!"

وقرب عالهراييييس

إنجازات أبو سامر