أَبو عَقْلِينْ

قررت انا والمرة والاولاد نطلع رحلة، طبعا انا ما قررت.. المرة والاولاد همه الي قرروا وبالموووت لحتى وافقت.
هو من ساعة ما تقاعدت وانا مقرفهم عيشتهم اخبار اخبار، لساعة ما عصب هالولد وقلي يابا يعني مهو احنا النا حق عليك إي والله روحنا فرفطت، وتقول هالعفريت حط سكين بقلبي وغزني غز ورجعني لأيام الحنية ايام ما كنت شب ايام لتر البيبسي القزاز لما كان بقرش ونص، قمت حضنته وقلتله خلص يابا ابشروا وخذلك عاد هالمشهد الرومنسي قعدت الحمس عشعره وفاتحين ماسورة عياط واروح سالخه هظاك الكف واعمل منه 10 صغار يدوروا على بعض، وطلعنا كلنا عالرحلة الا هو ضل عند جارنا ابو شفييك يعمله كمادات وزهورات.
اقلكوا شغلة بصراحة إي والله بدها رحلة،، وديت هالقاروط الصغير الي عندي عالكازية يعبي القنينة ونزلت علبة الزيت عن السدة خابر حطيتها يوم ما تقاعدت، وخابر هالسيارة سديت قسطها من هون و وقفت باب الدار من هون والطبون الامامي بده ميكانيكي ليفتحه.
جهزت المره العدة وطلعنا، كل قواريط الحارة واقفين برا عاملين ممر استقبال النا، دفشوا السيارة من هون لمن وصلنا عالدحلة قالوا "عششششششق" عشقت من هون لقيت حالي بالكازية عبيت أخرى ب ٥ ليرات ويشتغل الراديو اوتوماتيكي وبلشت ام عقلين والاولاد يتمايعوا ويترقوصوا.
ومضوها هيك طول الطريق وانا صافن وبحسب "5 ليرات سلطة و 25 لحمة و 5 تسالي  وبنزين وفحم ومي وخازوق بحمل خازوق وطفرت واخر الشهر مطول"
وكل شوي واحد يدز كتفي ويقللي خلص يابا حلحلها.
هو يابا انا قادر احلحلها.. هو هالبلد خلت حدا يحلحلها.. هو من قليلة انا ابو عقلين.. عقل بفكر يبسط اولاده، وعقل بفكر بالفساد الي ذابح هالبلد، من بعض هالنواب الي اجا من الشعب وراحوا اول ما بطحوا اولاد هالشعب، ومن بعض الوزراء الي أكلوا خيرات البلد وباعوا مصادرها وعايشين بقصور بزاوية وحدة من البلد كبيرنا نمرق منها ونتفرج اما نعيش فيها ما بنقدر يابا ما بنقدر، ومن اولادها الي تعلموا وتخرجوا ولا قادرين يشتغلوا بالبلد ولا يهاجروا، ومن الاسعار الي بترتفع كل يوم والراتب ثابت مبحلق فينا، ومن الضرايب الي ذبحت التجار قبل الشعب حتى الضريبة يابا حطوا عليها ضريبة،، ولا من امك الي طالعة وناسية نص اغراض الطلعة، مخدات بدون بطانية ومعلقة بدون سكر وشاي بدون إبريق.. هو يابا إثبتلي انه في اردني عمره طلع رحلة وما نسي إشي بكون مبسوط ومرتاح وما بدي اشي ثاني.. هو يابا تا نغير حالنا بالأول بعدين بنغيرهم.